الثلاثاء، 17 مايو 2016

المنشور الرابع الجبال في القرءان

المنشور الرابع في سلسلة

#ارمي_الاعجاز_العلمي_الفلكي_وراء_ظهرك

بعدما أصلنا في المنشور الاول لاصول الاعجاز العلمي ومنهجه الصحيح ثم المنشور الثاني كتبنا عن خلط الاعجازيين واعتبار ان دوران الارض من المسلمات العلميه اليقينيه -وهي ليست كذلك- وتأولوا النصوص ولووا اعناقها .. ثم المنشور الثالث ورددنا علي شبهة تعتبر هي العمده التي يتكأون عليها ليضربوا بتفسير السلف من الصحابه عرض الحائط ..

سنبدأ بطرح الادله التي يحرفونها عن معانيها .. ثم سنعيد طرح المعاني الصحيحه ونبينها في سلسلة #الاعجاز_العلمي_الفلكي_الصحيح

واول دليل ابدأ به هي الايه التي حرفوها عن معناها وتأولها بتأويل شاذ ليس لهم فيه حجه ولا برهان الا اتباع الظن ..

يستدلون بقول الله عز وجل في سورة النمل الايه 88 (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) علي ان المقصود بها حركة الجبال "في الدنيا" اي دوران الارض !!

والرد في نقاط ..

اولا يقولون الايه في سياق الدنيا وليست الاخره ..

والرد ..القرءان الكريم كله ما بين دفتيه لم يذكر الا حالتين للجبال فقط لا غير

1الثبات والرسوخ والارساء الخ في الدنيا
2الحركة والسير والنسف والبس والبث ومر السحاب والعهن المنفوش الخ في الاخره

حتي اذا اخرجنا اي ءايه من سياقها نستطيع ان نعرف هل هي تعبر عن حال الدنيا ام حال الاخره دون السياق؟ .. نعرفها من حال الجبال في الايه

ثانيا .. يقولون الايه فيها ظن وحسبان والاخره هي دار اليقين ..

والرد بل ان الايه تتكلم عن وقت النفخ في الصور فنظن انها ثابته كما كانت في الدنيا علي حالتها غير ما انها قد نسفت وتطايرت كالصوف في السماء كانها سحاب كما وصفت بانها كالعهن المنفوش ..وقد ذكر القرءان ان هذا الظن جائز حين تبدأ الاخره وتنقض نواميس الدنيا .. دليله قول الله في سورة الحج (.. ان زلزلة الساعه شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة ... وتري الناس سكاري وما هم بسكاري ولكن عذاب الله شديد).. فهنا ايضا ظن وهو اننا نري الناس سكاري ولكنهم ليسوا كذلك فهل يستطيع احد ان يقول ان الايه في الدنيا وليست في الاخره ؟!

ثالثا يقولون ان الايه فيها اشاره الي صنع الله الذي اتقن كل شيء .. فكيف يستقيم مع الهدم ان كانت الايه في الاخره ؟

والرد .. هنا يقول الله ان هذا الهدم ليس لخلل في الصنعة او عيب لان الله يحسن كل شيء خلقه وانه تعالي هذا صنعه المحكم لا ينهدم لخلل فيه بل لان امر الله اتي

ولله المثل الاعلي ففي علوم الهندسه والبناء كما يوجد علم البناء يوجد ايضا علم الهدم ولا يقل اهميه عنه .. بل ان الهدم ان كان سببه خلل في البناء فهو يعيب صانعه ولذلك نفي الله عز وجل عن نفسه ان يكون بناءه الذي يهدم يهدمه لخلل فيه ..

وهذا غيض من فيض ولا اريد الاطاله في الرد علي كل النقاط التي يثيرونها حول تلك الايه ..

اخيرا .. جمع الجبال ودكها دكة واحده لا يكون الا يوم القيامه وليس في الدنيا كما قال الله واذا الجبال سيرت .. وءايات سورة الحاقه نفس ترتيب ءاية سورة النمل ..

قال الله فاذا نفخ في الصور نفخة واحده .. الحاقه ،، ويوم ينفخ في الصور ففزع النمل .. وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحده ..الحاقه ،، وتري الجبال تحسبها جامده وهي تمر مر السحاب النمل .. فيومئذ وقعت الواقعه وانشقت السماء فهي يومئذ واهيه ..الحاقه ،، من جاء بالحسنه فله خير منها .. النمل ..

فلا وجه عند الاعجازيين لتأويل وتحريف معاني الايات فهذا لا هو منهج علمي تجريبي ولا منهج استدلالي شرعي منضبط ..

#يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق