السبت، 21 مايو 2016

الرد علي من يظن ان الكرويه مناقضه للتسطح

ليس كل ما وصل اليه احد من الكفار ننكره لانه هو القائل به ..

فنحن ننكر الدوران ونقر بالكرويه .. رغم ان الامر قد زعمه كوبرنكوس ان الارض كرة تدور حول الشمس ..

لكننا انكرنا الدوران واللامركزيه .. كما انكر بن مسعود وبن عباس علي كعب نقله عن اهل الكتاب ان السماء بما فيها تدور علي منكب ملك .. فقال بن مسعود كذب كعب ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا .. وكفي بها زوالا ان تدور ..

اما امر الكرويه فهو امر حسي بديهي لم يات في الشرع شيء يناقضه .. وكل ءايات القرءان تصف سطح الارض الممهد المفروش الذي يحوي الارض الحيه والميته والتربه والجبل والسهل والحزن الخ ..

فالارض حين تذكر في القرءان يكون لها عدة معاني ومن سياق الايه نفسه نعرف المراد ..

فقد تطلق ويقصد بها الجنه في الاخره .. وقالوا الحمد لله الذي اورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء .. ارض الجنه

وقد تطلق ويقصد بها التربه الزراعيه .. قالوا ادع لما ربك يخرج لنا مما تنبت الارض .. الارض هنا هي التربه

وقد تطلق ويقصد بها أئمة الكفر  .. انا ناتي الارض ننقصها من اطرافها أفهم الغالبون .. أطراف الارض = ايمة الكفر ينقصهم ربنا بالقتل او الموت

وقد تطلق ويقصد بها قطر معين او ارض الشام او مصر الخ .. واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها .. ارض الشام ..

فحين نأتي للايات التي تصف ان الارض مدت وان الارض سطحت فكلها تصف سطح الارض وليس كل الارض والله اعلم ..

كما قال الله والارض فرشناها فنعم الماهدون ..

واخيرا ..

وقال ابن القيم في مفتاح دار السعادة: الطائفة الثانية رأت مقابلة هؤلاء برد كل ما قالوه من حق وباطل، وظنوا أن من ضرورة تصديق الرسل رد ما علمه هؤلاء بالعقل الضروري وعلموا مقدماته بالحس، فنازعوهم فيه وتعرضوا لإبطاله، بمقدمات جدلية لا تغني من الحق شيئا، وليتهم مع هذه الجناية العظيمة لم يضيفوا ذلك إلى الرسل بل زعموا أن الرسل جاءوا بما يقولونه فساء ظن أولئك الملاحدة بالرسل، وظنوا أنهم هم أعلم وأعرف منهم... والذي سلطهم على ذلك جحد هؤلاء لحقهم ومكابرتهم إياهم على ما لا يمكن المكابرة عليه مما هو معلوم لهم بالضرورة، كمكابرتهم إياهم في كون الأفلاك كروية الشكل والأرض كذلك. انتهى.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=131655

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق