الثلاثاء، 17 مايو 2016

المنشور الخامس الرد علي الاستدلال بكل في فلك يسبحون علي حركة الارض

المنشور الخامس في سلسلة

#ارمي_الاعجاز_العلمي_الفلكي_وراء_ظهرك

يستدل الاعجازيون بجزء من ءاية في كتاب علي الله علي افتراضات الغربيين حول كونهم الذي نسجته عقولهم وحاولوا جاهدين اختراع المعادلات لاثبات ما يناقض الحواس التي تري الشمس والنجوم والافلاك حولنا تدور ..

فيستدلون بقول الله عز وجل "وكل في فلك يسبحون" علي حركة كل الاجرام في كون اينشتاين المتمدد الراقص او كون ناسا اللامركزي المنفجر والغامض الذي يخدعنا منذ الالاف السنين ..

فلا يوجد ءايه او جزء من ءايه اسيء استخدامها وفهمها كهذه الايه او بمعني ادق خاتمة الايه ..

والرد في نقاط ..

اولا لا يصح الاستدلال بجزء من ءايه دون سياقها كاملا .. والا لاستدل اي احد علي اي شيء بكلمة او كلمتين من القرءان ..

وكمثال .. كما اننا لا يصح استدلالنا مثلا علي تحريم الصلاة علي المسلمين بجزء من ءايه "يا ايها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة" .. وان من سيصلي مخالفا نص الايه السابقه سيكون جزاءه الرمي في وادي جهنم الويل بالاستدلال ب "فويل للمصلين" ..

فلا يصح ان يستدل الاعجازيون ومن يحذو حذوهم بخاتمة ءاية سورة يس ان كل شيء في الكون يتحرك

ثانيا .. تلك الايه وردت مرتين فقط مرة في سورة الانبياء ومرة في سورة يس ..

قال الله وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون .. الانبياء

لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون .. يس

فسياق الاية نفسه حدد ان الليل والنهار والشمس والقمر في فلك يسبحون وليس كل ما في الكون يتحرك ومن ضمنهم السماء والارض .. ولفظ كل بالتنوين قد يطلق علي المثني .. ويكون المقصود الشمس والقمر في فلك يسبحون

ثالثا الفلك هو جسم كروي فيه مدارات متعدده يسبح فيه الجرم السماوي حركتين حركة يوميه سريعه من الشرق الي الغرب وحركة سنويه بطيئة بالنسبه للشمس بين الشمال والجنوب او شهريه سريعه بالنسبه للقمر ..

وقد شبه السلف الفلك بفلكة المغزل او بحسبان الرحي .. والعرب يطلقون علي كل ما يدور او مستدير فلك كما موضح بالصورة

رابعا ءاية سورة يس يقول الله فيها ان الشمس ممنوعه من ادراك القمر ورغم هذا فان الليل لا يسبق النهار .. وفي علم الفلك الحالي الشمس لا علاقه لها بالقمر فهذه تدور حول مركز المجره كل 260 مليون سنه !! وهذا يدور حول الارض كل شهر بحسب افتراضاتهم .. فلا معني في الايه ان الشمس ممنوعه من ادراك القمر لان كل فلك منهما لا علاقه له بالاخر .. وتعالي الله عن هذا علوا كبيرا

خامسا واخيرا .. ءاية سورة يس تصف حركة الشمس والقمر علي الابراج النجميه وان الشمس ممنوعه من ادراك القمر علي الابراج ورغم ان الشمس ابطأ في حركتها بين الشمال والجنوب في فلكها عن القمر الا ان حركتها اليوميه من الشرق الي الغرب اسرع من القمر ولا الليل سابق النهار .. وقد فهم السلف هذه الايه بمنتهي السلاسه بدون تأويلات شاذه كما يفعل الاعجازيون الذين حرفوا معاني الايات فاضطرب تدبر وفهم كلام الله .

وهذا تفسير لها عند الرازي (فقوله: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر إشارة إلى حركتها البطيئة التي تتم الدورة في سنة وقوله: ولا الليل سابق النهار إشارة إلى حركتها اليومية.

(تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير) (26/ 278) انتهي.

وفي هذا اشاره الي بديع صنع الله الذي جعل الشمس والقمر حسبانا وقدر القمر منازل لنعلم عدد السنين والحساب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق